والآن و بعد نشرنا لـ " الحتمية و العشوائية " و " الصفر الذي ليس عدماً
" ... كان لا بد من نشر شيء عن السبب الذي احدث تلك الافكار المتناقضة
...و هو
#هايزنبرغ و #مبدأ_الشك ...
مبدأ الشك هو قانون هايزنبرغ الشهير، الذي سبب جدلاً كبيراً بين عمالقة الفيزياء، في عشرينيات القرن الماضي.
#هايزنبرغ و #مبدأ_الشك ...
مبدأ الشك هو قانون هايزنبرغ الشهير، الذي سبب جدلاً كبيراً بين عمالقة الفيزياء، في عشرينيات القرن الماضي.
و يعتبر مبدأ عدم التأكد أو مبدأ الريبة أو مبدأ اللايقين أو مبدأ الشك من
أهم المبادئ في نظرية الكم بعد أن صاغه العالم الألماني هايزنبرج عام
1927 وينص هذا المبدأ على أنه :
"لا يمكن تحديد خاصيتين مقاستين من خواص جملة كمومية إلا ضمن حدود معينة من الدقة"
أي أن تحديد أحد الخاصيتين بدقة متناهية (ذات عدم تأكد ضئيل) يستتبع عدم تأكد كبير في قياس الخاصية الأخرى...
ويشيع تطبيق هذا المبدأ بكثرة على خاصيتي تحديد الموضع والسرعة لجسيم أولي....
فهذا المبدأ معناه أن الإنسان ليس قادرا على معرفة كل شيء بدقة 100%. ولا يمكنه قياس كل شيء بدقة 100%، إنما هناك قدر لا يعرفه ولا يستطيع قياسه. وهذه الحقيقة الطبيعية تخضع للمعادلة المكتوبة أدناه والتي يتحكم فيها h ثابت بلانك.
وقد وصف هايزنبرج تلك النتيجة الباهرة لمبدأ عدم التأكد عندما نفي سريان المقولة :
" أنه يمكننا معرفة المستقبل إذا عرفنا الحاضر بدقة "وقال: إن عدم استطاعتنا معرفة المستقبل لا تنبع من عدم معرفتنا بالحاضر، وإنما بسبب عدم استطاعتنا معرفة الحاضر".
وكان هذا المبدأ ومازال سبباً بجدل كبير بين تيارين فيزيائيين، الأول هو التيار الذي يمثل المحافظين، بزعامة آينشتاين، الذي كان يحاول دوماً الوصول لطريقة يفهم بها كل شيء، و عبر آينشتاين عن رفضه لمبدأ هايزنبرغ بجملته الشهيرة "الله لا يعلب بالنرد" أي أنه لا يوجد مجال للصدفة و الاحتمالات، بينما التيار الثاني، فكان بزعامة نيلز بور، الذي قاد ثورة الميكانيك الكمومي، و يعرف اليوم بأنه "أب الفيزياء الذرية الحديثة"، و استمر الجدال طويلاً بين التيارين، تيار لا يؤمن بالصدفة يريد التحكم بكل قوانين الفيزياء، و تيار يؤمن بقوة الرياضيات و صدق معادلاتها، مهما كانت النتائج غريبة أو مختلفة عن واقعنا.
الجدل حسم بإجماع معظم العلماء الحاضرين لمؤتمر سولفاي الشهير عام 1927، عندما انتصر مبدأ الشك لهايزنبرغ، و تمكن عباقرة الميكانيك الكمومي من نيلز بور و ولفغانغ باولي و هايزنبرغ من إثبات صحة فرضياتهم و معادلاتهم، و لكن وبالرغم من كل ذلك، فقد بقي آينشتاين رافض لمبادئ الميكانيك الكمومي، فقد ظل يحاول إثبات عدم صحتها حتى يوم مماته في عام 1954.
"لا يمكن تحديد خاصيتين مقاستين من خواص جملة كمومية إلا ضمن حدود معينة من الدقة"
أي أن تحديد أحد الخاصيتين بدقة متناهية (ذات عدم تأكد ضئيل) يستتبع عدم تأكد كبير في قياس الخاصية الأخرى...
ويشيع تطبيق هذا المبدأ بكثرة على خاصيتي تحديد الموضع والسرعة لجسيم أولي....
فهذا المبدأ معناه أن الإنسان ليس قادرا على معرفة كل شيء بدقة 100%. ولا يمكنه قياس كل شيء بدقة 100%، إنما هناك قدر لا يعرفه ولا يستطيع قياسه. وهذه الحقيقة الطبيعية تخضع للمعادلة المكتوبة أدناه والتي يتحكم فيها h ثابت بلانك.
وقد وصف هايزنبرج تلك النتيجة الباهرة لمبدأ عدم التأكد عندما نفي سريان المقولة :
" أنه يمكننا معرفة المستقبل إذا عرفنا الحاضر بدقة "وقال: إن عدم استطاعتنا معرفة المستقبل لا تنبع من عدم معرفتنا بالحاضر، وإنما بسبب عدم استطاعتنا معرفة الحاضر".
وكان هذا المبدأ ومازال سبباً بجدل كبير بين تيارين فيزيائيين، الأول هو التيار الذي يمثل المحافظين، بزعامة آينشتاين، الذي كان يحاول دوماً الوصول لطريقة يفهم بها كل شيء، و عبر آينشتاين عن رفضه لمبدأ هايزنبرغ بجملته الشهيرة "الله لا يعلب بالنرد" أي أنه لا يوجد مجال للصدفة و الاحتمالات، بينما التيار الثاني، فكان بزعامة نيلز بور، الذي قاد ثورة الميكانيك الكمومي، و يعرف اليوم بأنه "أب الفيزياء الذرية الحديثة"، و استمر الجدال طويلاً بين التيارين، تيار لا يؤمن بالصدفة يريد التحكم بكل قوانين الفيزياء، و تيار يؤمن بقوة الرياضيات و صدق معادلاتها، مهما كانت النتائج غريبة أو مختلفة عن واقعنا.
الجدل حسم بإجماع معظم العلماء الحاضرين لمؤتمر سولفاي الشهير عام 1927، عندما انتصر مبدأ الشك لهايزنبرغ، و تمكن عباقرة الميكانيك الكمومي من نيلز بور و ولفغانغ باولي و هايزنبرغ من إثبات صحة فرضياتهم و معادلاتهم، و لكن وبالرغم من كل ذلك، فقد بقي آينشتاين رافض لمبادئ الميكانيك الكمومي، فقد ظل يحاول إثبات عدم صحتها حتى يوم مماته في عام 1954.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق