دور نظرية الاوتار الفائقة بالربط بين قانون الكم و النظرية النسبية
لماذا لا يتفق قانون الكم مع النظرية النسبية؟ .. وما هو دور نظرية الاوتار الفائقة في أيجاد رابط بينهما ؟؟ ..
الجاذبية على مستوى الأجسام الكبيرة تقوم بلف وحني النسيج الكوني وتغيير شكل الفضاء تبعا لكتلة الجرم (الأرض أو الشمس أو غيرهم).
لكن الشكل المنحني الواضح والحتمي والمحدد للكون على مقياس الأجرام
الكبيرة ليس هو الشكل الوحيد للكون، فالكون يختلف تماما في المقاييس
الصغيرة على مستوى الذرات والجزيئات ولفهم هذا الكون علينا أن نستخدم
ميكانيك الكم.
المشكلة أن ميكانيك الكم عندما تقوم بوصف الكون على تلك المقاييس الدقيقة جدا فإنها تعطي صورة مختلفة تماما للكون. وكأننا نتحدث عن كونين مختلفين تماما.
عند تلك المقاييس الصغيرة في الكون فإن النظرية الكمومية تقول أن الكون
يصبح فوضوي بشكل كبير (على عكس النظام الهادئ الواضح للمجرات والأجرام). هو
عالم مضطرب بشكل كبير لدرجة أن لا معنى للمفاهيم التي نعرفها عن الزمان
والمكان. فالمكان والزمان مشوهان بشكل كبير، لا يمكن معرفة إن كان هناك حدث
قد حصل قبل آخر أو بعده.. فلا معنى للزمن فيه.. لا يمكن معرفة الإتجاهات
لأن لا معنى للمكان أيضاً. والزمان والمكان لأي حدث غير محدد بل محتمل فقط.
لمئات السنين اعتقد كل الفيزيائيون أن المادة في النهاية تتكون من أجزاء
كروية صغيرة الحجم جدا.. ورغم الاكتشافات الحديثة نسبيا في علم الفيزياء
(الذرات) و(الجزيئات) فإن الاعتقاد بقي أن تلك الجزيئات هي كرات صغيرة جدا
من المادة تكون البروتونات والنيترونات (الكواركات) والضوء (الفوتونات)...
الخ. فأتت نظرية الأوتار الفائقة واستبدلت كرات المادة الدقيقة تلك بأوتار
فكل جزئ صغير من المادة هو وتر من الطاقة يهتز بشكل معين يعطي صفات هذا
الجزيء، وباختلاف الاهتزاز يختلف الجزيء.و" لكن " هذه الأوتار الفائقة لم
يتم حتى الآن رصد علمي اختباري لها بعد...
المصدر : الفيزياء والكون
يتبع ... البعد الحادي عشر وأهميته في نظرية "الاوتار الفائقة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق